فضل الله: فلنتوحَّد على الحسين(ع) الَّذي هو محلّ تقدير الأمّة كلّها

فضل الله: فلنتوحَّد على الحسين(ع) الَّذي هو محلّ تقدير الأمّة كلّها
(الجمعة ٩ محرم ١٤٣٧) ١٩:٥٩

دعا سماحة السيّد علي فضل الله "الأمَّة لتتوحَّد على الحسين الّذي هو محلّ محبّة وتقدير لدى المسلمين جميعاً، ولتكن ذكرى عاشوراء ذكرى وحدة وتقريب، في ظلّ سعي البعض لإثارة الفتن وإنتاج المشاكل لإرباك واقع الأمة وإضعافها وإسقاطها في الظلمات والجهل والتخلّف".

الموقع التخصصي للمسجد،  واضاف قائلاً :" لا بدَّ لنا أيضاً من أن نقدّم عاشوراء المشرقة والجامعة والموحّدة، وأن نحافظ على الإسلام النّقيّ الصّافي في وجه كلّ  الَّذين يسيئون إلى هذا الدّين".

كلمة الَّذي يقام في مسجد الإمام عليّ(ع) في منطقة الحوش في صور.
وجاء في كلمته في المجلس العاشورائي المركزي جنوب لبنان: لا بدَّ من أن نستلهم التضحيات التي بذلها الحسين(ع) مع أهل بيته وأصحابه من أجل تغيير واقع هذه الأمّة التي كان يؤلمه الحالة الّتي وصلت إليها، من خلال سكوتها على الانحراف والفساد الَّذي أصاب موقع الحكم، وهو بذلك أراد لها أن تكون الأمَّة الحيَّة والفاعلة؛ الأمَّة التي لا تهادن ظالماً ولا فاسداً، ولا تسكت عن أيّ انحراف أو ظلم قد يصيبها، وتنطق بالحقّ وتسعى إلى تحقيق العدالة".

 وتابع: "إذا أردنا أن نعيش الحسين خطّاً وفكراً ومنهجاً، وأن نكون من جمهوره، فواجبنا أن نقف مع الحقّ، وألا نأخذ بعين الاعتبار حسابات الرّبح والخسارة، وأن نكون حاضرين في كلّ ميادين الصّراع بين الحقّ والباطل".

ولفت سماحته إلى ضرورة أن نملك الإرادة الصَّلبة والقويَّة، والجرأة في قول الحقّ والحقيقة في كلّ الميادين والسّاحات، وأن نملك الفكر الحرّ والواعي الَّذي نستطيع من خلاله أن نميّز بين الحقّ والباطل وبين الخير والشّرّ، فالمطلوب دوماً أن ندقّق ونقرأ ونتابع لاكتشاف الحقيقة ومعرفة أصحابها، في زمن اختلطت فيه الأمور والوقائع.

 ورأى أنَّ الحسين(ع) لا يمكن تجزئته، بل يجب أن نأخذه كاملاً متكاملاً؛ أن نأخذ الحسين الداعية، والحسين الأخلاق، والحسين الثائر.
 

تازه ترين

ارسال نظر

البريد الالكتروني مطلوب
شخصيات تركت: 500
التعليق مطلوب

پربازديدترين