(السبت ١٠ محرم ١٤٣٧)
٢١:٣٤
أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصيا في ختام مسيرة ذكرى عاشوراء في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت معزيا القائد الحكيم الإمام الخامنئي والمراجع العظام وجميع مسلمي العالم بالمصاب الأليم قائلا:”سنبقى نبكي الحسين بدل الدموع دماً”.
الموقع التخصصي للمسجد، شدّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أننا سنبقى نبكي الحسين بدل الدموع دمًا رغم مرور أكثر من ألف سنة على استشهاده، مضيفاً "نقول لرسول الله إن المؤمنين يجدّدون في كلّ صباح ومساء وفي العاشر من المحرم تلبية نداء الإمام الحسين (ع)".
وفي إطلالة شخصية له بين الحشود الغفيرة في ملعب الراية بالضاحية الجنوبية لبيروت إحياء ليوم العاشر من محرّم، أضاف سماحته " لن يبقى الإمام الحسين (ع) بلا ناصر ولا معين وإسلامك ودمك إلى يوم القيامة سيجد الأنصار والأعوان والأوفياء الذي يردّدون دائمًا لبيك يا حسين".
وخاطب الحشود الغفيرة بالقول " يا أنصار الحسين تثبتون كلّ يوم أنكم أهل الصدق والبيعة والوفاء"، وأضاف "السلام على مجاهدينا في المقاومة المرابطين على الحدود الفلسطينية والحاضرين في ساحات القتال في سوريا..السلام على شهدائنا في كلّ الساحات والميادين وعلى أمهاتهم وآبائهم وعائلاتهم الشريفة".
ودعا السيد نصرالله كلّ أحرار العالم لمساندة وتأييد الشعب الفلسطيني في دفاعه عن المقدسات والحقوق المشروعة، وأضاف "باسم الحشود الحسينية نجدّد وقوفنا الى جانب شعبنا الفلسطيني في مقاومته وانتفاضته".
وأعلن الأمين العام لحزب الله الاستمرار في الجهاد ضدّ الحرب الأمريكية، مضيفاً "لا نتنياهو ولا جدّد جدّه سيمنع المقاومة من امتلاك السلاح لمواجهة أي حماقة من "اسرائيل ".
وفي الملف العراقي، دعا العراقيين لعدم المراهنة على الأمريكيين وعلى أي مخادع في هذا العالم، قائلاً "أنتم تستطيعون بإرادتكم هزم "داعش" باسم الحسين (ع)".
وحول الإستبداد السعودي، دان قمع الرياض الخليفي لشعب البحرين المؤمن والصابر والعازم على تحقيق حقوقه في الحرية والسيادة والكرامة مهما اشتدّ القمع والإرهاب، ودعا الى التحقيق في مجزرة منى الرهيبة وعدم نسيان هذه الفاجعة الكبرى، وترحّم على الحجاج الضحايا بسبب إهمال وتقصير النظام السعودي.
وفي الملف اللبناني، دعا سماحته لعدم المراهنة على التطورات الإقليمية، مشدداً على أن لا بديل آخر عن طاولة الحوار الوطني القائمة الآن في مجلس النواب، وأوضح أن لبنان خارج اهتمامات الدول وهو متروك لزعمائه و لا أحد في العالم يفرض علينا أي قرار، وتوجه الى الفريق الآخر بالقول" أنتم تمنعون انتخابات الرئاسة لأنكم تمنعون الممثل الحقيقي للشعب "، داعياً اياهم الى الذهاب للحوار الجدي دون انتظار أي حوار سعودي-ايراني.
وتوجه الى المحرضين بالقول " نحن حزب ولاية الفقيه سادة عند الوليّ الفقيه"، وأضاف "نقول للتكفيريين ولاسرائيل وآل سعود وأمريكا: لا نعطيكم بيدنا إعطاء الذليل فنحن أهل الجهاد والمقاومة"، وتابع "لن تهزّنا لا تهديدات "اسرائيل" ولا التكفيريين".
وختم سماحته بالقول "بدمنا ودموعنا سنواصل أهداف الحسين ونحمي إسلامه وننتصر بدمه على كلّ طاغٍ وباغٍ ومحتل ونجدّد بيعتنا وحبّنا ولهفتنا لنصرته".