وقد تبرع محسنون ومحسنات من أبناء وبنات قطر، بتكلفة إنشاء هذه المساجد التسعة التي بلغت 670 الف ريال، وذلك في ثوابهم وثواب ذويهم، حيث تم إنشاء هذه المساجد مع ملحقاتها التي تضمنت خدمات نوعية يتم تقديمها كحزمة واحدة لخدمة المسلمين المستفيدين من المسجد، وهذه الخدمات تشمل بئرا لتوفير المياه، وماكينة طحين كوقف تابع للمسجد، للإنفاق على عمارته، كما تتضمن الخدمات توفير دراجة نارية وكفالة سنتين لإمام المسجد.
وتوزعت هذه المساجد التسعة على عدة مناطق من جمهورية توجو، خاصة في المناطق النائية التي تبعد عن المدن، حرصا من راف على تقديم خدمات نوعية للمسلمين في هذه القرى.
وتم تزويد هذه المساجد بالمرافق الصحية والتجهيزات الأخرى من فرش ومكبرات صوت، وبئر مياه لسقيا الماء للقرية التي بها المسجد، ودراجة نارية لإمام المسجد تسهل حركته في الدعوة إلى الله بالقرى المحيطة، علاوة على نفقة مالية لمدة سنتين للإمام.
وقد بنيت هذه المساجد التسعة في قرى ومدن توجو ذات الغالبية المسلمة، ويسع المسجد الواحد 150 مصليا، وقد بني على مساحة 120 مترا مربعا، لتقدم لهم خدمات متنوعة هم في مسيس الحاجة إليها، ولتكون منابر للدعوة والإرشاد لإخراج الناس من ظلمة الجهل إلى نور الهداية، وتوجيه وتدريب المهتدين الجدد فكرياً وثقافياً وفقاً لتعليم القرآن الكريم والسنة المطهرة، وتضييق الفرص على أصحاب المذاهب والطرق الباطلة، وللقيام بالخدمات التعليمية والتربوية والدعوية لصالح أبناء المسلمين والمهتدين الجدد، ،تربية النشء تربية إسلامية أصيلة وإقامة الشعائر الدينية والمناسبات الاجتماعية في تلك المساجد.
وبالفعل ظهرت نتائج ملموسة لهذه المساجد، فقد ساعدت على إسلام بعض أهالي القرى، وتمسك المسلمين الجدد بدينهم، وأحيت الثقافة الإسلامية بتعليم النشء كتاب الله والسنة النبوية، علاوة على تحقيق الاستقرار المادي للدعاة و تثبيتهم في عملهم الدعوي، وإيجاد بيئة تساعدهم على الانطلاق بالهداية للناس.