الموقع التخصصي للمسجد، قد رصد مواطنون عبارات مسيئة مكتوبة على جدار المسجد كالتي تقال للمعتقلين من قبل المعذّبين، ويرجّح المواطنون أنّ التخريب قد جرى على يد مجنّسين يقطنون المنطقة، بعد أن استوطنوها ووفرت لهم الحكومة سكناً ووظيفة في سياسة ممنهجة للتغيير الديمغرافيّ في البحرين. ومسجد "صعصعة بن صوحان" هو أحد المعالم التاريخيّة التي توضح هويّة البحرين منذ عهد الرسول(ص) والتابعين، وهو الأمر الذي يريد آل خليفة طمسه عبر عدة وسائل، ورغم تعرّض المسجد لعشرات الاعتداءات فإنّ السلطة لم تحرّك ساكناً إزاء أي منها.
علماء البحرين: محاكمة آية الله قاسم إعلان حرب على الطائفة الشيعية
واعتبر علماء البحرين إن محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم هي محاكمة للطائفة الشيعية "بوجودها الممتد في هذا البلد، وإعلانَ حربٍ عليها، ومحاولةً لتصفية قضيّة الشعب العادلة ومصادرة حقوقه السياسيّة المشروعة، فهي محاكمة طائفيّة وسياسيّة بامتياز".
وأضاف العلماء في بيان لهم (الثلاثاء 26 يوليو/تموز 2016) إن طبيعة الاتهام "يجعل من التعاطي مع فريضة الخمس الشرعيّة استلامًا وصرفًا في مواردها المقرّرة وفق الفقه الشيعي جريمة، ويصفها بأوصاف لا تليق بفريضة شرعيّة، ولا تليق بالمقام الرفيع علمًا وورعًا لفقهاء وعلماء الطائفة الشيعيّة. فهذه المحاكمة محاكمة للأحكام الشرعيّة وللفقه الشيعي".
وأضافوا "هذه المحاكمة ساقطة ولا اعتبار لها لا دستوريًا ولا شرعيًّا، لأنّها تتنافى مع ما ينصّ عليه الدستور من احترام الإسلام وأحكامه باعتباره مصدرًا أساسًا للتشريع، وكذلك تتنافى مع الشريعة الإسلاميّة باعتبار أنّ الخمس فريضة شرعيّة يلتزم بها مذهب أهل البيت عليهم السلام".
واستنكر علماء البحرين بشدة محاكمة قاسم مؤكدين رفضهم القاطع لها جملة وتفصيلاً، معتبرينها "مصداقًا واضحًا للاستهداف الطائفي الشامل للوجود الشيعي".
وحمل العلماء السلطة مسؤوليّة ما وصفوها بـ "الخطوة المجنونة بما تحمله من ظلم فاضح وتعدٍّ سافر على الطائفة الشيعيّة ومقدّساتها ورموزها، وبما يترتّب عليها من تداعيات خطيرة ومريرة على أمن الوطن واستقراره، وعلى السلم الأهلي والنسيج الوطني".
وختم علماء البحرين بيانهم بمناشدة "الحوزات العلميّة والمؤسسات الدينيّة والحقوقيّة والشخصيّات المؤثّرة في العالم العربي والإسلامي، وكذاك نناشد العالم الحر، ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، والحريّات الدينيّة، ونبذ الاضطهاد الطائفي والعنصري.. بتحمّل مسؤولياتهم القانونيّة والأخلاقيّة في الدفاع عن شعب البحرين وعن الطائفة الشيعيّة وما تتعرّض له من استهداف لوجودها ومقدّساتها ورموزها وحقوقها".
احتجاجات غاضبة في البحرين عشية محاكمة آية الله قاسم
وعشية محاكمة الزعيم الروحي للطائفة الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم، شهدت البحرين احتجاجات غاضبة عبرت عن رفضها للإجراءات التصعيدية بحق الزعيم الذي يحظى بتأييد غالبية السكان الأصليين في البحرين.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها مساء في المنامة وضواحيها، وأوقف البحرينيون عمليات التسوق، فيما شهدت مناطق واسعة تظاهرات واحتجاجات في الشوارع العامة.
واستجابة لدعوات أطلقتها جماعات المعارضة أطفأ المحتجون أنوار منازلهم وأطلقوا الصيحات المنددة بالمحاكمة من فوق الأسطح.
وذكر شهود عيان أن السلطات زادت من تواجدها الأمني في محيط الدراز حيث يعتصم الآلاف من مناصري آية الله قاسم حول منزله منذ إعلان السلطات الشهر الماضي تجريده من الجنسية البحرينية.