الموقع التخصصي للمسجد، قال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، إن الانتهاكات
الإسرائيلية في حق المسجد الأقصى ومدينة القدس زادت بعد إعلان الرئيس
الأمريكي، دونالد ترامب، نقل السفارة إلى القدس المحتلة وإعلانها عاصمة
للاحتلال، مؤكدا أن هناك تزايد في الاقتحامات وتسارع في تهويد القدس، وأن
الاحتلال يريد فرض واقعًا جديدًا على الأقصى من خلال تلك الاقتحامات
الممنهجة.
وأضاف الكسواني في تصريحات لفضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي
وائل العنسي، أن الاحتلال يحاول أن يفرض واقعًا على القدس ويهدف لتكريس
التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، لافتا إلى الاقتحامات المتزايدة والمستمرة
والتي كان آخرها اليوم بزعم الاحتفال بـ عيد نزول التوراة، مشدداً على أن
ما يقوم به الاحتلال بقوة السلاح لن يعطيه أية حقوق، وأن المسجد الأقصى هو
عربي إسلامي وفقا لقرار اليونسكو.
وأوضح الكسواني أن الولايات المتحدة تشذ عن القاعدة وعن المجتمع
الدولي بدعمها للاحتلال وتسير معه في خطواته من اقتحامات للمسجد الأقصى
وتهويد المدينة المقدسة، مؤكدا أن موظفو الأوقاف وحراس الأقصى يتصدون لتلك
الاقتحامات من قبل المتطرفين، وبرغم معاقبتهم من قبل الاحتلال إلا أن هذا
لم ولن يثنيهم عن الأداء بواجبهم لردع تلك الانتهاكات.
وأكد الكسواني أن أهالي بيت المقدس يأتون للصلاة بـ الأقصى
ليبرهنوا للعالم أنه مسجد إسلامي ولن يتخلوا عنه مهما كلف الأمر ومهما كانت
ممارسات الاحتلال التي لن تعطيه حق، مطالبا الدول العربية والاسلامية
بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وبجانب أهل بيت المقدس لدعم صمودهم ورباطهم
وحفاظًا على عروبة وإسلام المسجد الأقصى المبارك.